بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين أما بعد.
بعد مرور سنة من تعرض الدعي ( ابراهيم منصور درويش المروعي ) المنتسب زورا وبهتانا للهواشم الأمراء معلوم الحال في الحجاز مع صبيانه واذنابه فإنه من الضروري اليوم وضع النقاط على الحروف لتبيان الأمر للجميع حول ما حدث وما حققناه من انتصار علمي حيث لا يمكن للحقيقة أن تطمس ولا بد وأن تنتصر على الباطل طال الزمن أم قصر.
فبعد أن كان الدعي إبراهيم يراسلنا بصفة التذلل طالبا المصادر والمخطوطات فما بات إلا وإنقلب على عقبيه وصار يطعن بنسبنا ويشتم ويثير الشائعات لأنه يعرف بالحقيقة أننا نعلم بأنه مجرد دعي وسيبقى الغمز في نسبه كابوسا يلاحقه في كل لحظة، وهذا أمر لم يتوقف علي فهو ناكر جميل فبعد أن كان يتوسل من السيد علاء الموسوي ويرسل أذنابه كوسطاء انقلب عليه وصار يطعن فيه هذا المأفون، والحال ليس ببعيد مع أشراف الحجاز كالشريف عصام الهجاري الذي كان يبجل فيه وعندما بين له علة نسبه إنقلب على عقبيه وصار يهاجمه ، وكذلك محمد الصمداني والقائمة طويلة علما بأنه لا توجد أي صلة تربطني بهؤلاء الإخوة ولكن متابعتنا للواقع تؤكد هذه الحقائق وتشير على أن هذه السوابق تدل على العلة النفسية وتمكنها من شخص الدعي ابراهيم.
قبل سنة تقريبا حرك الدعي ابراهيم صبيه أحمد سليمان لينفث سمومه ولكن كما يقول الشاعر :
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري *** فذلك أحمق فاجتنبوه
فعندما تعرض لنا ولم يأتي بجديد فقد أخذ المقالات التي رددنا سابقا على بعض الشبهات ونحلها وادعى أنه أتى بالعلوم الخمسة !!
وزاد على ذلك كذباً بأنني الوحيد من قومي الذي أقول بالشرف !! بل أدنى باحث يعلم أنه كذب لا يطاق ففي عصرنا الحالي ولن أذهب بعيدا توجد سبعة مصادر كتبت قبل أن أولد تذكر سيادة العزيين وشرفهم !! علاوة على الوثائق والمصادر التي دونت متصلة ببعضها في تواريخ قديمة جداً .
أتى بشبهة وشنشنة نعرفها من أخزم يريد إلصاق النسب بقبيلة عبادة العقيلية الكريمة مستغلا خطأ وقع به مؤرخ مصري لم يفرق بين السيادة على القبائل وأمراء قبيلة عبادة وتبيان الأمر بسيط جداً رغم أنه ذكر عدم احاطته بالأمر ووضع العذر لنفسه ولكن الجهل إذا اجتمع مع الحقد فلن تفيد معه المعجزات، فأولا الحسن العزي كان ذو أبناء وعقب منذ القرن الخامس الهجري كما ذكر شيخ الشرف العبيدلي في مخطوط التهذيب دون استدراكات ابن طباطبا، وله عقب كان ما بين الكوفة وبغداد وامتد للحلة وواسط وعندما جاء الغزو المغولي على العراق في أواسط القرن السابع الهجري هرع سكان المدن ( بغداد – واسط – الحلة ) إلى النزوح لمنطقة البطائح معقل قبيلة عبادة العقيلية واختلط الناس وفقا لتلك الظروف القاهرة فأما السادة بنو العزي فقد انقسموا لثلاث تقسيمات الاولى رحلت لخراسان وهم ذرية السيد علي شرف الدين ويعرفون اليوم بآل شرف الدين بمشهد، والثانية رحلت للحويزة وهم اليوم المعروفون بآل كفاية ، والعزيون الذين بقوا بالعراق تأمروا على التجمع القبائلي وعرفوا تصحيفا بـ ( بني عز ) وكانوا جماعة قليلة وكانوا يراسلون من ملوك مصر على أنهم أمراء العربان ولكن الأمر اشتبه على العمري صاحب التعريف فظن أنهم أمراء عبادة علما أن أمير عبادة لصلبها آنذاك هو الامير مصعب بن قبان العبادي، فهي كانت امارة قبائلية اشبه بنظام لواء المنتفق الذي ترأسه الأشراف السعدون وهذا أمر متسالم عليه وقد ذكر ذلك حمود الساعدي في كتابه دراسات عن عشائر العراق وبين العلاقة بين الجماعات الرئاسية في القبائل والقبائل التي يرأسونها.
وبعد صفعة العلم وتبيين أن الشبهة تزول تماما بهذه الحقائق ويكفي باقرار قبيلة عبادة ونسابوها أننا من السادة الذين يعرفوننا وكذلك السادة الأعرجية الذين أكدوا بالعمومة وفق المصادر والوثائق وليس الأهواء، فقالوا أن جدنا شهاب خرافة !! وقد أتينا بستة دلائل تبين على وجوده بينما طالبناهم بنصف قصاصة ولو بحجم ريشة الجرادة تذكر خرافة ( حسين بن فليتة ) الذي يدعي الدعي ابراهيم أنه جده ولم يأتينا الرد !!
وعندما وصل ابراهيم للافلاس استعان بالدعي الهالك البربري محمد رضا سكدالي الذي مشهور عنه التزوير بمخطوطات يختلقها من رأسه فأثار أن ما ذكر هو الحسن الغري وليس العزي !! حتى صار من جهله الأصيلي مبسوطا وهو مشجر !! وظن أنه سيكذب علينا عندما ادعى انه لديه مخطوط مختصر البيان في نسب آل عدنان وهو بين أيادينا ونعلم أن ليس فيه ما ادعى وكذب كذبة أخرى حول ( الدوحة المطلبية ) وهو كتاب مفقود لا يعرف عنه شيء، وقد عادت عليه الادعاءات عكسية بعد أن وضعنا صور المخطوطات وبينا أن هذا الشخص ما هو إلا كذاب ( موضوع يوضح الرد بالصور والوثائق ) فصار يدخل بالحسابات الوهمية يترجى حذف المواضيع حتى هلك وعند الله الجزاء والعقاب والحساب !
عندما عجز الدعي إبراهيم عن الرد ذهب لحيلته الفاشلة وهي الطائفية متهما إيانا بأننا رافضة وصوفية !! ونعلم أن هذا الكلام هو لكسب تعاطف الطائفيين السذج وليس له أي قيمة علمية، وأن مثل هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر بل هو يدعي نسب للهواشم الأمراء الثابت عنهم أنهم من الشيعة ونص على ذلك المؤرخ السني ابن تغري بردي !!
صار الدعي يتلاعب في كلام معاصرين كالبغدادي والجميلي وهذا لا يقدم ولا يؤخر فالنسب لا يضره اعترضات بلا دليل وواقعين بالشبهات وإنما بالدليل المعتبر والمصدر الثابت، كما أنه استغل قبيلة أخرى قحطانية تعرف باسم ( بني عز ) ليلحقها فينا وهذا غير صواب وسبق لنا في موقعنا أن وضحنا ذلك ( انظر هنا ) وزاد على ذلك بأن اختلق صفحات وحسابات وهمية باسم العزي ليدعي أنها لنا وقد رددنا على سخافاته بهذا التوضيح ( انظر هنا ).
فهذا المريض النفسي وضع موقع باسم الامير واسماه زورا بلا تخويل ولا توكيل باسم أشراف الحجاز وهو المدان بصكوك القضاء بالتزوير والتلاعب بالأنساب والممنوع من الخوض فيها ولكن كيف يمكن لهذا المريض أن يعيش بلا فتنة !!
وقلنا في محل الأمر أن هذا الدعي يستحيل انتسابه للنسب الشريف لانتفاء الضوابط عليه وفق التحقيق العلمي النزيه،
1- انتفاء الشهرة المزعومة : لأننا نجد أن الشريف شرف البركاتي ابن أمير وادي فاطمة الذي يزعم أنها محلهم منذ مئات السنين عدد أشراف الوادي وليس فيه جماعته وهم 9 أفخاذ كما يزعم !!، كما أن البلادي بين وبوضوح في بداية الأمر علامة الادعاء بتضارب الانتساب الحسني والحسيني وأن الاشراف لا يزوجونهم فهي شهرة غير متحققة كما يزعم ، والصحيح انهم نزحوا من اليمن وليسوا من أهل مكة واليوم هم خليط لا يجمعه جد جامع.
2- بطلان الانتساب : إن ما يذكره من تسلسل أجداد الموصول لطبقة الهواشم الأمراء قبل 900 سنة كله باطل لا يوجد فيه اسم واحد نص عليه مصدر أو حتى وثيقة والأمير فليتة شخصية معلومة تواتر ذكرها عند النسابين والمؤرخين وليس له ابن معقب أو غير معقب إسمه حسين كما أنه كان فرحا بحماقته بأن ظن أن كلمة ( عدة ) التي تأتي ضمن جملة ( فولد الأمير فليتة عدة رجال ) فقال أنها عشرة معتمدا على تشويه في نسخة محمد مرتضى الزبيدي من المشجر الكشاف ولو أن الكلمة هي ذاتها (عدة) مع الشدة والذي يقضي على آماله أن نسخة المشجر الكشاف للعميدي دون تذييل الزبيدي جاءت واضحة بكلمة عدة وليس عشرة لانها مطابقة لما في عمدة الطالب ، كما أننا نجد بصراحة أن المؤرخين منذ القرن العاشر الهجري أشاروا إلى أنها طبقة تاريخية لم يعد لها أي وجود في الحجاز.
3- انتفاء الوثيقة الصريحة : لم يخرج علينا الدعي بوثيقة معتبرة تنص على شهرة أو انتساب شريف ونعلم أن هناك قوم من السادة الأمراء السليمانيون سكنوا الوادي فترة وهؤلاء ليس لابراهيم وجماعته علاقة فيهم ولا ارتباط لوثائقهم بنسب ابراهيم والدليل أن الأسماء الواردة بالوثائق ليس فيها وجود للمشجرات التي وضعها ابراهيم وهو عد المنقرض والغائب وهذا يؤكد على عدم صحة هذا الانتساب ولعل أقدم ما لديهم وثيقة ما يسمى إلتقاء الفروع وهي لا قيمة لها لأنها أولا تنافي دعوة الشهرة وتبين أن اصل الانتساب باطل.
4- التشويش العلمي : يتعمد إبراهيم الدعي دائما أن يجعل الأمور شخصانية فعندما يؤكد له طرف ما بأن نسبه باطل يبدأ بالطعن في نسبه ويرسل أذنابه المرتزقة لتشويه صورته والاعتماد على العاطفة الدينية كونه يرمي الطرف الأخر بالنفاق أو أنه من مذهب مخالف، ولا نجد أي رد علمي على ما يثار لأنه عاجز ، ويبدأ بمهاجمته بالحسابات الوهمية التي يختلقها والمكشوفة للجميع.
وفي الخاتمة نوضح للجميع أن ضريبة وقوفنا في طريق الحق أن يتعرض مثل هؤلاء الأوباش لنا فكما يقول أبو الطيب المتنبي :
لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى
حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ
مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ
ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
هذا ما وجب تبيانه والله ولي التوفيق
السيد عبدالرحمن العزي الاعرجي الحسيني